Wednesday, January 20, 2010

وسائد وشراشيف....


مشغول بأي شيء مشغول..
وعطرها يفوح منك كأريج الحقول..
فاجأتك أم أني أبكرت الوصول...
لتضع يدك على الباب تمنعني الدخول!!
لملم كلماتك أيها العابث المسطول..
أحمرها في شفتيك على وجهك المبلول...
وأزرار قميصك منزوعة وأنت أنت ..مشغول..!!
متسولة تلك التي معك أم بائعة جسد تجول..
أم أنك أحضرتها من الطرقات لتثبت رجولة العجول!!
أنا التي أفنت العمر معك بكل الفصول..
أنا التي أحبتك علمتك ماذا تقول..
وجئت اليوم لتكذب علي وتمنعني الدخول..
عد إلى أحضانها وأكمل المسرحية بكل الفصول.
فمسرحية الخيانة أبطالها
أناس سلبت منهم العقول!!
يمارسون الحب على الأرصفة في الحانات بين السهول..
لكنك اخترت مكانا وفقا للشريعة والأصول..
حيث كنا سويا وكنت في الحب خجول..
والآن أراك أسدا تصول تجول..
وملامحك تدل فعلا أنك مشغول!!
العرق يتصبب منك كمحتضر ضعيف..
وأنا أتساقط ألما كورق الخريف..
لم بعتني واشتريت الغرائز والتخاريف..
لم خذلتني جمعتنا في هذا الموقف السخيف..
الحب أيها الخائن طاهر شريف..
وحبكَ حبك وسائد و شراشف..
عد لها وأخبرها أن النساء جنس عفيف..
لا يبعن جسدا من أجل ماء ورغيف!!
أخبرها أنك إنسان كفيف..
لم يبصر الحب يوما لأن ضبابه كثيف!!
وأعود أنا وجرحي يكسوه النزيف..
تركة ورائي شبابي أيام الخريف ...
لأدفن بيدي حبي الطاهر الشريف..
كما يدفن الشهيد في ديننا الحنيف!!

للشاعرة الليبية ردينة الفيلالي
www.youtube.com/watch?v=_IKOF5YFKc0

صحوة الضمير


هطل الليل على قلبي واظلمت الدنيا في عيني
ان الذي اوقفت حياتي عند قدميه خانني
هو من اهداني الشمس يوما" وسلبها مني اليوم
امام مراة تفصل نفسي عن نفسي وقفت اتساءل:
من هي هذه التي اجتاحته بلحظات وانسته ايامي وليالي
من هي هذه التي جعلته يتجاهلني,يرميني جثة هامدة على الطريق
أساحرة هي ام شيطانة؟
اضحية انا ام قاتلة؟
وبينما كنت غارقة في بحر التساؤلات,يد خرجت من اطار المراة وصافحت الأنا في داخلي
قوة غريبة هزتني ,على الأرض طرحتني
قطرات دم افزعتني
سالت منها اخطائي وهفواتي
صوت صارخ في داخلي أرعبني
من سباتي اخرجني
أن التي احتلت مكاني هي نفسي
هي التي تقف أمامي,تشبهني من غير ان تشبهني
لماذا يا نفسي جنيتي على نفسي وحكمت عليها بالعذاب المؤبد؟؟
بقلم ايليج نون

Thursday, January 14, 2010

كؤوس فارغة/على خشبة جسدها



محطمة القلب,مكسورة الخاطر,غارقة في عذابها وضعفها
صوت "طقطقة"الكؤوس يمزق انفاسها
ليست هذه المرة الاولى...فقد احيت ليال "حمراء" كثيرة,اضاءت فيها شموع لا تعد ولا تحصى
وحلت ضيفة شرف على وسادات من" الطراز الرفيع"
الوجوه, في كل مرة, تختلف كما الاجساد
لكن ايقاع الحفلة هو هو لا يتغير:همسات,تمتمات,قبلات...والنهاية جسد مرمى على السرير وتجربة مجبولة بالكراهية والبغض
غير ان "احمرار" هذه الليلة لم يكن كسواه:
سيناريو مختلف ,حبكة معقدة,وشخصيات جديدة داست على خشبة جسدها
الدراما تصارعت مع الكوميديا
لتنسج قصة مأساوية بطلتها "فتاة عفوا"" امرأة" لم تبلغ بعد سن الرشد
هناك,في الغرفة المجاورة,ضحكات تتعالى,قهقهات تحمل في طياتها انتصار ونرجسية
اربعة "كومبارس"تقاسموا جسدها
تزاحموا على مشاركتها البطولة
وبعدما ان "ر وت غليلهم" وانتهى دورهم,هجروها للاحتفال ب"ذكوريتهم"وشرب نخب انكسارها
صحيح ان الخطأ خطأها والذنب ذنبها
فهي من سعت لدور البطولة
كافحت وجاهدت طوال سنين فاستحقت ,عن جدارة, لقب "الامرأة اللعوب"
لكن ان الاوان لانزال الستار والتنحي عن عرش "الاثارة"
هبت بسرعة الضوء,ارتدت "الرصانة والحشمة",ووقفت باتزان امام "قاتليها"
رمقتهم بنظرة ملؤها الاشمئزاز والشفقة,نظرة كافية "لتعريتهم" الى الابد
وانطلقت الى الافق البعيد,باحثة عن سيناريوجديد,عن مسرحية اخرى فد تمحي اعمالها "الفنية" السابقة
تاركة وراءها "كؤوس فارغة"... لا بل رؤوس فارغة

بقلم ايليج ن

امرأة على شفير الهاوية


على ركبتيها جثت
دموع تذرفها امامه
حبيب..كلمة حاولت نطقها
لكن لسانها خانها
لم تستطع قول اي شيء
اكتفت بصمت طويل مزق سكون الليل القاتم
صمت...طوى صفحات الماض...,صفحات الفرح في قلبها
لحظات... قضتها بجواره,بين احضانه...
ساعات ...انستها طفولتها اليائسة
دقائق... حولتها من فتاة "ساذجة" الى "امرأة"ملمة في اصول الحب
امرأة قادرة على افاقة الرجل في داخله

ها هو اليوم واقف امامها,باسطا" في يده سكين موجه اليها
متناسيا" اناملها التي تغلغلت في شعره
...عطرها الذي اثار حواسه
... صوتها الذي دغدغ اذنيه
تناسى كل شيء...سوى خيانتها...
لقد تعنطه في ظهره
سلبت منه الرجولة
اذاقته طعم الاسى
و زرعت فيه "كراهية نساء العالم"

بعد ذلك كله ايعقل ان يقول لها:عفا الله عما مضى؟ام يتجاهل نظراتها المتوسلة ويصغي الى صوت الانتقام في داخله؟

انحنى بغتة
لامس وجهها
اومأ لها بالوقوف
فاصبح كلاهما على مستوى واحد
قرب جسده منها
عانقها كمن يعانق الابدية
وعندما لفظت كلمة "حبيبي"بصوتها المثير, العذب
طعنها في ظهرها
قائلا" بنبرة عالية امتزجت بدوي صراخها وانينها:
" لن اقبل ان اقتل على يدك مرتين:الاولى بسبب خيانتك والثانية نتيجة حبك القاتل"

بقلم ايليج ن